صفحة من التاريخ الأسود للموساد!!

الرئيسية » بصائر من واقعنا » صفحة من التاريخ الأسود للموساد!!
الموساد55-2

إن العقيدة الراسخة للكيان الصهيوني المحتل هي ملاحقة واغتيال كل من له دور في مناهضة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وكذلك كل من له أو سيكون له دور مباشر أو غير مباشر في مساندة قضية الشعب الفلسطيني العادلة مهما كانت هويته وجنسيته، وأينما كان مكانه!!

اسألوا التاريخ عن صحة ذلك، سيخبركم بكل غصة ومرارة عن القادة والأعلام الفلسطينيين الذين طالتهم أيدي الموساد الغادرة خارج فلسطين، ومن أبرزهم...

  • غسان كنفاني: أحد أشهر الكتّاب والصحفيين العرب في القرن العشرين، اغتيل في بيروت في 8 يوليو 1972م.
  • كمال عدوان: عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الأرض المحتلة، الذي اغتيل في 9 أبريل 1973م.
  • علي حسن سلامة: القيادي البارز في منظمة التحرير الفلسطينية تم اغتياله في بيروت في 22 يناير 1979م.
  • ماجد أبو شرار: مسؤول الإعلام الفلسطيني الموحد وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اغتيل في روما في 9 أكتوبر 1981م.
  • فتحي الشقاقي: رئيس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اغتيل أمام فندق في مالطا في 26 أكتوبر 1995م.
  • محمد الزواري: المهندس التونسي الذي أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، ولعب دورًا مهمًا في صناعة طائرة أبابيل 1 التي استخدمها القسام لأول مرة في معركة العصف المأكول، تم اغتياله في تونس في 15 ديسمبر 2016م.

أضف إلى كل ما سبق:

  • علي مصطفى مشرفة: عالم الفيزياء المصري، والملقب بـ"أينشتاين العرب"، اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في 15 يناير 1950م.
  • مصطفى أحمدي روشن: عالم نووي إيراني، اغتاله الموساد في 11 يناير 2012م.
  • محسن فخري زاده: عالم نووي إيراني، كان يُلقب بـ"أبو البرنامج النووي" في إيران، اغتيل عن طريق الموساد في 27 نوفمبر 2020م.

أولًا: أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل خارج فلسطين

إن قادة وأعلام المقاومة الفلسطينية، وفي القلب منهم قادة حماس، الذين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيالهم داخل فلسطين، أكثر من أن يمكن حصرهم في موضوع كهذا، بل يحتاجون إلى موسوعة لتدوين سيرهم ومناقبهم، لذا سيتم ذكر أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل خارج فلسطين.

1- عز الدين صبحي الشيخ خليل

ولد عز الدين صبحي الشيخ خليل عام 1962م، وتم اغتياله يوم 26 سبتمبر 2004م.

هو من جيل الشباب في جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وكان من بين الذين ساهموا في انطلاق حركة حماس أواخر عام 1987م.

اتهمته إسرائيل بأنه كان يصدر التعليمات للمهندس يحيى عياش، المسؤول عن جميع العمليات التفجيرية التي هزت إسرائيل في عامي 1994 و1995، كما اتهمته بجمع التبرعات لحركة حماس في الخارج، فضلًا عن قيامه بتدريب عناصر من كتائب القسام في سوريا، وكذلك اتهمته بأنه حلقة الوصل بين الجناح العسكري لحماس والجهاز العسكري لحزب الله اللبناني.

كانت لعز الدين قدرة كبيرة على التخفي وقيادة الآخرين لتنفيذ المهام بنجاح، إلى أن اكتشفت إسرائيل شخصيته واغتالته عن طريق سيارة مفخخة في 26 سبتمبر 2004م في حي الزاهرة جنوب دمشق، سوريا.

2- محمود المبحوح

ولد محمود عبد الرؤوف محمد المبحوح في 14 فبراير 1960م في مخيم جباليا، وتم اغتياله في 19 يناير 2010م بدبي.

كان محمود المبحوح أحد قادة كتائب القسام، وكانت إسرائيل تعتبره مسؤولًا عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ومسؤولًا عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة.

تم اغتيال محمود المبحوح في 19 يناير 2010م في أحد الفنادق بدبي، بعد أن تم صعقه بالكهرباء وحقنه بمخدر أدى إلى وفاته.

3- فادي البطش

ولد فادي البطش عام 1983م في مدينة جباليا بقطاع غزة، وحصل على البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة مالايا الماليزية عام 2011م.

حصل فادي البطش على براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، كما اخترع جهازًا لتحسين نقل الطاقة الكهربائية، ويُعد من أوائل المبادرين في تأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.

اتهمته إسرائيل بتطوير مشروع الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة لصالح كتائب القسام، كما اتهمته بنقل أموال إلى حركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية ضمن شبكة دعم في ماليزيا.

قام الموساد باغتياله يوم 21 أبريل 2018م بعشر رصاصات أثناء توجهه لصلاة الفجر في مسجد يقع قرب مقر سكنه في العاصمة كوالالمبور.

4- خليل خراز

ولد خليل حامد الخراز عام 1969م في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة بيروت، واغتالته إسرائيل يوم 21 نوفمبر 2023م.

التحق خليل خراز بحركة حماس منذ تأسيسها، وكان من أوائل مؤسسي جناحها العسكري خارج فلسطين، وأصبح نائبًا لقائد الكتائب في لبنان.

لعب خراز دورًا أساسيًا في دعم المقاومة من خلال إدارة ملف إمداد كتائب القسام في قطاع غزة بالسلاح أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

اغتاله الاحتلال يوم 21 نوفمبر 2023م عبر استهداف سيارته بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال بالقرب من مدينة صور اللبنانية.

5- صالح العاروري

ولد صالح محمد سليمان العاروري في 19 أغسطس 1966م، وتم اغتياله يوم 2 يناير 2024م.

العاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، ونائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ساهم في تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية، وكان الرأس المدبّر لتسليح القسام.

اعتُقل العاروري عام 1992م، واستمر اعتقاله حتى عام 2007م، ثم أُعيد اعتقاله لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى عام 2010م، حين قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

كان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة شاليط.

في عام 2017م أعلنت حركة حماس انتخاب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.

قامت إسرائيل باغتياله في بيروت يوم 2 يناير 2024م، باعتباره أحد العقول المدبرة لحرب طوفان الأقصى.

6- إسماعيل هنية

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية عام 1963م، وتعرض لأربع محاولات اغتيال، إلى أن تم اغتياله في 31 يوليو 2024م بطهران.

يُعد هنية من أبرز قادة حركة حماس، ورئيس المكتب السياسي للحركة من عام 2017م حتى وقت اغتياله.

كان عضوًا في لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

في 30 يونيو 2006م هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يتم الإفراج عن جلعاد شاليط.

من أشهر أقوال القائد إسماعيل هنية رحمه الله:

"لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل".

وقال في خطابه في الذكرى الحادية والعشرين لانطلاق حركة حماس: "سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا".

ثانيًا: محاولات اغتيال فاشلة

1- محاولة فاشلة لاغتيال القيادي خالد مشعل

في يوم 25 سبتمبر 1997م تعرض خالد مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية عمّان عبر تسريب سم إلى جسده.

ألقت السلطات الأردنية القبض على اثنين من الإسرائيليين المتورطين في العملية، واشترط الملك حسين إحضار الترياق والإفراج عن الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق سراح المتورطين، وهو ما تم بالفعل.

2- محاولة فاشلة لاغتيال القيادي محمود الزهار

في 10 سبتمبر 2003م قصفت طائرة إف-16 منزل الزهار في حي الرمال بغزة، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة واستشهاد نجله خالد ومرافقه.

3- محاولة فاشلة لاغتيال القيادي محمد حمدان

في 14 يناير 2018م حاول الموساد اغتيال محمد حمدان في صيدا عبر تفجير سيارته، لكنه نجا وأصيب في قدمه فقط.

4- محاولة فاشلة لاغتيال فريق التفاوض في قطر

في 9 سبتمبر 2025م شنت إسرائيل غارة استهدفت فريق التفاوض لحركة حماس في الدوحة، وأسفر الهجوم عن استشهاد ستة أشخاص، بينما نجا جميع أعضاء الفريق.

أخيرًا أقول

إن محاولات الاحتلال لقتل قادة المقاومة داخل فلسطين وخارجها لم ولن تتوقف، ولا بد أن تواجه هذه المحاولات بعمليات نوعية رادعة، تجعل قادة الاحتلال يدركون أنه لا مستقبل لهم ولا لشعبهم على أرض فلسطين، فهذا الكيان جُبل على الجبن، وأفراده وصفهم الله تعالى بأنهم "أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ".

وأقول:
هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه الدول العربية والإسلامية تصدر قانونًا يوجب الحكم بالإعدام على كل عربي أو مسلم يتورط مع الاحتلال في اغتيال أو محاولة اغتيال قادة المقاومة، أو اغتيال أحد الأعلام العرب؟

خبير تربوي وكاتب في بعض المواقع المصرية والعربية المهتمة بالشأن التربوي والسياسي، قام بتأليف مجموعة من الكتب من بينها (منظومة التكافل في الإسلام– أخلاق الجاهلية كما صورها القرآن الكريم– خير أمة).

شاهد أيضاً

مغالطة التكلفة المهدرة: لماذا يصعب علينا التخلي عن مشروع بدأناه؟!

إن استمرارك في قرار ما أو استثمار وقتك أو مالك أو جهودك فيه، رغم أن …