أفرزت الصحوة الإسلامية، عددًا كبيرًا من القضايا، من بين أهمها قضية تشتت الصف المسلم بين مختلف الجماعات، وقضية أخرى تتصل بنقطة وحدة الموقف الإسلامي، وهي الصراعات البينية التي وصلت إلى حد التكفير والاقتتال بين الجماعات المختلفة التي تنسب نفسها إلى الصحوة الإسلامية، والمشروع الإسلامي.
وبين أيدينا كتاب بعنوان: "الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم"، للدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ناقش عددًا من القضايا والآراء التي خرجت في هذا المجال.
والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الأولى لدار الشروق القاهرية، وصدرت في العام 2001م، وجاءت في 176 صفحة، قسَّمها المؤلف إلى مقدمة وخاتمة، وثلاثة أبواب.
في مقدمة الكتاب، والتمهيد الخاص به؛ تناول القرضاوي مفاهيم حول الاختلافات وأسبابها، ولاسيما في المجالَيْن الفكري والفقهي.
الباب الأول، أكد فيه على أن الاتحاد في المجال الإسلامي، فريضة، بينما التفرق جريمة، وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
الباب الثاني، تناول الدعائم الفكرية في فقه الاختلاف، وتضمن أفكارًا حول أهمية الاختلاف في الفروع كضرورة ورحمة واسعة، ضمن قراءة في طبيعة الدين، وطبيعة المجتمعات الإنسانية.
كذلك تضمن هذا الباب قضايا حول المذاهب الإسلامية، وكيفية التعامل مع الشبهات، وقضية التكفير، والمسائل الاجتهادية.
أما الباب الثالث، فقد تناول الدعائم الأخلاقية لفقه الاختلاف، مثل الإخلاص لله، والتجرُّد من الأهواء، والتحرر من التعصب للأشخاص والمذاهب والطوائف، وإحسان الظن بالآخرين، والحوار بالتي هي أحسن.
| File | Action |
|---|---|
| الصحوة - القرضاوي .pdf | تحميل |