- Version
- Download 641
- File Size 25.75 MB
- File Count 4
- Create Date 8 سبتمبر,2025
- Last Updated 30 أغسطس,2025
بأسمائه نحيا - دريد الموصلي
يأتي كتاب "بأسماء نحيا" للدكتور دريد الموصلي كعملٍ تربوي وإيماني يجمع بين العاطفة الروحية والتوجيه العملي، إذ يتناول موضوع أسماء الله الحسنى من زاوية حياتية معاصرة، تجعل القارئ لا يكتفي بمعرفة معاني الأسماء بل يعيش أثرها في واقعه اليومي. فالكتاب ليس مجرد شرح لغوي أو عقدي للأسماء، بل مشروع إصلاح نفسي وسلوكي قائم على استحضار أسماء الله وصفاته في التعامل مع الذات والآخرين.
الفكرة العامة للكتاب
الغاية المركزية للكتاب أن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا إذا ارتبط قلبه وعقله بمعرفة الله حق المعرفة، وهذه المعرفة أيسر طرقها تدبّر أسمائه الحسنى. ومن هنا يسعى المؤلف إلى بيان كيف يمكن للإنسان أن يحيا بالأسماء لا أن يحفظها فحسب، أي أن يتحول العلم النظري إلى منهج عملي في السلوك والتفكير والتربية.
الكتاب موجَّه إلى جمهور واسع من القرّاء، فهو مكتوب بلغة قريبة من النفس، بعيدة عن التعقيد، مما يجعله صالحًا لأن يكون مادة للتربية الفردية والأسرية والدعوية في آن واحد.
أبرز القضايا التي تناولها
معاني الأسماء الحسنى وأثرها في السلوك: يتناول المؤلف كل اسم من أسماء الله ببيان معناه اللغوي والشرعي، ثم يربطه بأثره العملي في حياة المسلم، مثل أثر اسم "الغفور" في بثّ الأمل، وأثر اسم "العليم" في مراقبة الله، وأثر اسم "العدل" في إقامة ميزان الحق.
- التربية الإيمانية: يبرز الكتاب دور الأسماء الحسنى في تربية القلب على الخوف والرجاء، وعلى التوازن بين الطمأنينة والعمل، وعلى تزكية النفس من الغرور والكبر.
- البعد الأسري والاجتماعي: يوضح كيف يمكن أن تنعكس معرفة الأسماء الحسنى في بناء أسرة متماسكة تقوم على الرحمة، وفي نشر قيم التعاون والعدل في المجتمع.
- الجانب الدعوي: يُقدّم الكتاب مادة ثرية للدعاة والمربين، حيث يمكنهم توظيف الأسماء الحسنى في تبليغ رسالة الإسلام بروح محبة ورحمة، بعيدًا عن الغلظة أو التنفير.
أسلوب الكتاب
يمتاز أسلوب الدكتور دريد الموصلي بالجمع بين البساطة والعمق، فهو يستخدم لغة وجدانية مشبّعة بالمعاني القرآنية والحديثية، ويكثر من ضرب الأمثلة الواقعية، مما يجعل القارئ يشعر أن الأسماء الإلهية قريبة من حياته اليومية وليست معاني نظرية بعيدة. كما يتميّز العرض بالترتيب المنهجي الذي يسهّل على القارئ الرجوع إلى الأسماء وفهمها في سياق متكامل.
أهمية الكتاب
تكمن أهمية "بأسماء نحيا" في أنه يربط العقيدة بالواقع، ويجعل الإيمان بأسماء الله الحسنى مدرسةً للتربية الروحية والسلوكية والفكرية. فالكتاب يفتح أمام القارئ بابًا للتأمل في صفات الله وجلاله، ويبيّن أن هذه المعرفة هي التي تمنح الحياة معناها، وتجعل الإنسان يعيش في طمأنينة ويقين. وهو بذلك يقدّم إضافة نوعية إلى المكتبة الإسلامية، خصوصًا في جانب التزكية والتربية الإيمانية.