حقيقة العبودية – د. مجدي الهلالي

بين أيدينا نسخة إلكترونية من كتاب "حقيقة العبودية" للمفكر والتربوي الإسلامي، مجدي الهلالي، يتناول في فصوله الأربع، مجموعة من القضايا العقيدية المتعلقة بعبودية الإنسان لله عز وجل على شريعة الإسلام، طبيعتها وما تفرضه من أمور على المسلم، من عبادات وأخلاقيات وسلوكيات.

الكتاب جاء في 62 صفحة، وكان الفصل الأول منه بعنوان: "معنى العبودية"، وفيه تناول المؤلف جزاء العبودية الصحيحة لله عز وجل، وهي الجنة في الآخرة، وصفات أحب الخلق إلى الله، وجوهر العبودية، وعلاقة العبودية لله عز وجل بالفطرة السليمة للإنسان.

كما تضمن الفصل مجموعة من الخواطر حول الإنسان وطبيعته، وأهمية أن يخضع لله تعالى بالعبودية المطلقة، في ظل فهم حقيقي لطبيعة الله عز وجل، كإله وربٍّ لهذا الكون.

في المقابل، تناول خطورة كِبْر الإنسان على الخضوع لله عز وجل، وأثر تضخم الذات في دفع الإنسان إلى مستوى الخروج عن اعتبارات العبودية الخالصة لله تعالى.

الفصل الثاني، كان بعنوان: "بين العبادة والعبودية"، وفيه أكد على أن العبودية تقتضي عبادة المعبود، وأنه لا معنى للعبودية من دون العبادة.

وكعادة كتابات الهلالي التي تكون فيها الكثير من الخواطر الفكرية والفلسفية؛ فإنه يتناول في هذا الفصل عبادات الجوارح، والعبادة بين الشكل والمضمون، ومفهوم العبادة المؤثرة، وخطورة الاهتمام بالشكل دون المضمون.

لكنه كذلك تناول قضايا ذات طابع عملي واقعي، مثل كيفية تربية الأبناء على العبودية، وقضية زخرفة المساجد وضوابطها ومخالفات البعض في ذلك.

الفصل الثالث، "ملامح عامة لطريق العبودية"، تناول فيه بعض القضايا المتعلقة بأسباب عدم اتجاه القلوب إلى الله، وأهمية المعرفة الدينية، وبالذات صفات وأسماء الله تعالى، في تقريب الإنسان من الله عز وجل، وفي عبادته عبادةً صحيحة.

وفي هذا الفصل، تناول الهلالي بعض المفاهيم مثل "الله مقصدنا وغايتنا"، و"التوحيد الخالص"، و"الاكتفاء بالله"، و"نور الإيمان"، و"تجليات الرب".

كذلك أفرد مجالاً مهمًّا للحديث عن القرآن الكريم، وأهميته في عقيدة التوحيد، ودور المنهج القرآني في التعريف بالله عز وجل.

الفصل الرابع، "نقطة البداية"، كان عبارة عن دليل عملي للوصول إلى العبودية الحقيقية لله تعالى، مثل الانشغال بالقرآن وتلاوته كل يوم، والتدبر والترتيل، وتتبع سلوك الصحابة، والتهيئة الذهنية، وإعمال العقل في فهم الآيات القرآنية، وغير ذلك من النصائح.