تُعتَبر مسألة التجديد من بين أهم المسائل التي شُغِلَتْ بها الحركة الإسلامية الصحوية المعاصرة، في ظل حالة الخفوت والضعف التي طرأت على الحركة الفكرية الإسلامية في قرون الضعف والتراجع الحضاري الأخيرة.
وأهمية التجديد في مجالات الفقه والفكر، تعود إلى تعدد المسائل المُستَجدَّة التي تواجه الصحوة الإسلامية في مختلف المجالات، مع شمولية حركتها، سواء في المجال الموضوعي والقضايا التي تُعنى بها، أو المجالات الجغرافية التي تتحرك فيها، وتتباين فيها القضايا من منطقة إلى أخرى.
وبين أيدينا كتاب بعنوان "قضايا الفقه والفكر المعاصِر"، للعالم السوري، الدكتور وهبة الزحيلي - رحمه الله-، صدر عن "دار الفكر" الدمشقية في العام 2007م، حاول فيه مؤلفه أن يلتمس رؤية شاملة لمختلف القضايا الفقهية والفكرية المعروضة على المسلمين والصحوة الإسلامية في زماننا المعاصر.
الكتاب جاء في صورة موسوعية؛ حيث خرج في 870 صفحة، وتناول المؤلف في بدايته، العلاقة بين العقل والنقل في المذاهب الإسلامية، وقواعد التجديد وفق مقتضى الواقع، ثم تناول قضايا الأقليات المسلمة وما تواجهه في الوقت الراهن في قضايا العبادات، والتبني، وعقود الزواج المستحدثة وحكمها في الشريعة الإسلامية.
كذلك تناول قضايا مستجدة متعلقة بالزكاة وأحكام الأموال بشكل عام، مثل المرابحة الدولية، والتورُّق المصرفي.
كما تناول مفاهيم حول أخلاقيات المهن التي فيها تعامل مع الناس، مثل المهن الطبية، وأحكام بعض الأمور المرتبطة، مثل البصمة الوراثية ومجال الاستفادة منها.
كما تناول قضايا مهمة تشغل حيزًا كبيرًا من ساحة العمل الإسلامي في الوقت الراهن، مثل الإرهاب والتطرف، وأعمال التفجير التي تواجه الآمنين.
وبشكل عام؛ فإن الكتاب مهم في شمولية القضايا التي تناولها، وختم الكتاب بفهرس موضوعي في النهاية، تضمن الكلمات المفتاحية المهمة الموجودة في الكتاب.
| File | Action |
|---|
| قضايا الفقه والفكر المعاصر.pdf | تحميل |
