كيف نغير ما بأنفسنا – د. مجدي الهلالي

احتلت قضية التغيير مكانةً مهمة في أدبيات الحركة الإسلامية؛ حيث إنه محور أساسٍ من محاور أهدافها وحركتها.

وتُعتَبَر قضية التغيير من القضايا المتشعِّبة متعددة الأبعاد؛ حيث هناك تغيير النفس، وهناك تغيير الآخرين من خلال الدعوة، وهناك التغيير السياسي، وهناك التغيير المجتمعي، وغير ذلك من صور التغيير.

والكتاب الذي بين أيدينا، هو أحد أهم الكتب التي صدرت في الجانب المتعلق بتغيير النفس، لمفكر وتربوي إسلامي له الكثير من الأدبيات في هذا الاتجاه، وهو الأستاذ مجدي الهلالي.

الكتاب صدر عن مؤسسة "اقرأ" للنشر والترحمة والتوزيع القاهرية، في العام 2010م، وجاء في 111 صفحة.

المؤلف وضع المحتوى في صورة مقالات فكرية، احتوت الكثير من أساليب التربية وعلم النفس، وكان منطلقه الأساسي في مسألة تغيير الإنسان المسلم لنفسه، هو القرآن الكريم.

الكتاب يبدأ بمقالات وخواطر موجزة، تكلم فيه الكاتب عن الله تعالى وعظائم قدرته، وأهمية تعظيم المسلم لصلته بالله تعالى، كمفتاح للتغيير، قبل أن يحرر مفهوم التغيير، وعوائقه، وأهمية العقل والإيمان في مواجهة هذه العوائق.

ومن بين الوسائل المقترحة في هذا الصدد، هو الانشغال بالقرآن الكريم، والمداومة على قرائته يوميًّا، والتركيز مع القراءة، والفهم الإجمالي للآيات، والرجوع إلى التفاسير، وغير ذلك من الأساليب.

ثم بعد ذلك تستفيض مقالات وخواطر الكتاب حول القرآن الكريم، ودوره في مسألة التغيير، وأهمية الارتباط بكتاب الله تعالى، في حياة المسلم بشكل عام.

ثم بعد ذلك، قدَّم الهلالي نصائح حول المُرَبِّي ودوره، ودور المحاضن التربوية، في تحفيظ وتدبُّر وفهم القرآن الكريم، وكيفية توظيفها في تحقيق التغيير المنشود لدى المسلمين.